التفاهم في الحياة الزوجية

الحمد لله وحده وبعد, فإن الحياة الزوجية عبارة عن قارب مليئ بالحب والتفاهم والحوار والتغافل ولعلي أن أطرح بين أيديكم بعض المواضيع الهادفة لكي نصل جميعا إلى شاطئ السعادة الزوجية, ولعلي أن أبدأ تلكم الموضعات ب (التفاهم في الحياة الزوجية) فأقول مستعيناً بالله:
التفاهم في الحياة الزوجية أهم ما يضمن الاستمرار للعلاقة الزوجية, حيث إنه لا تخلو أي حياة زوجية من مشكلات, وذلك لوجود فروق خلقها الله في كلٍ من الزوجين, فعند عدم فهم تلكم الفروق والتكيف مع العيش بوجودها, وعدم احترام كل طرف للآخر, فإن هذا سيؤدي إلى البعد والفرقة واتساع الفجوة بين الزوجين, فالحل إذن لتلافي هذه الخلافات والمشكلات, هو عن طريق التفاهم في الحياة الزوجية, ويتحقق ذلك من خلال فهم الفروقات النفسية والفردية والخلقية ومحاولة التكيف معها, وكذلك بالاحترام المتبادل بين الطرفين حتى عند وجود الخلافات, وإشباع كل طرف لحاجات الآخر العاطفية والنفسية, وتطبيق المهارات التي تساهم في تقوية العلاقة العاطفية الناجحة كمهارة الاستماع ومهارة الحوار, وقبل ذلك كله احتساب الأجر من الله في حسن التعامل في هذه الحياة التي سماها الله في كتابه ب(الميثاق الغليظ).

وفي الحلقة القادمة - بإذن الله - سأطرح أهم الفروقات بين الجنسين .