الحمد لله والصلاة والسلام
على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن هذه الجملة وردت فى حديث طويل: رواه الطبراني وابن أبي حاتم من حديث هند بن أبي هالة في صفة النبي صلى الله عليه
وسلم وفيه: أنه كان
كثير الصمت، دائم الفكر، متواصل الأحزان... الحديث.
قال عنه ابن القيم في مدارج السالكين: إنه حديث لا يثبت وفي إسناده من لا يعرف،
وكيف يكون متواصل الأحزان؟ وقد صانه الله عن الحزن على الدنيا وأسبابها، ونهاه عن
الحزن على الكفار، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، فمن أين يأتيه الحزن؟ بل كان
دائم البشر ضحوك السن.
وقال عنه شيخ الإسلام ابن
تيمية في مجموع الفتاوى: وأما الحزن:
فليس المراد به الحزن الذي هو الألم على فوت مطلوب أو حصول مكروه، فإن ذلك منهي
عنه، ولم يكن من حاله صلى الله عليه وسلم، وإنما أراد به الاهتمام والتيقظ لما
يستقبله من الأمور.
والله أعلم.