xX.MAZIKA.Xx
المدير العام
عدد المساهمات : 1964 الـــتـــقـــيـــيـــم : 0 تاريخ الميلاد : 16/02/1993 تاريخ التسجيل : 17/04/2010 العمر : 31 الموقع : EGYBOYS
| موضوع: حين تلد التذكرة حبا أبديا. القصة الفائزة بالمركز الأول بمسابقة القصة القصيرة 2---2010 2010-10-30, 06:15 | |
| سماء فاضت بينابيع الآسى ناحت زانها الشوق دمعا ينهمر
سفيان زادي متأثرا بجروح ماضيه, هاهو يمشي في أزقة شارع لثلاثة أعوام يبكيه,متجها بما تبقى له من أحاسيس إلى المسرح الجهوي مبتسما على غير عادته.كيف لا وهو اليوم سيسجل حضوره السادس.!! لأحداث مسرحية منذ عام تستهويه.اليوم سيأخذ بثأره من كل النساء في ذلك المشهد الأخير عندما تنتحر العاشقة وتصفق الجماهير ؟ كم كان يطيب له ذلك المشهد.. وحيدا كالعادة لا رفيق له إلا تلك السجارة المعلقة في أذنه و تذكرتان إشتراهما مسبقا,واحدة وجب أن تحجز له مكانا في المقاعد الأولى للمسرح و التذكرة الأخري على أمل أن يحجز بها مقعدا ولو متأخرا في قلب إمرأة لم يلتقيها بعد . وصل أخيرا متأخرا كعوائده يلج باب المسرح في صمت. يلتفت يمنة ويسرة ثم يطرح السؤال الغبي ذاته ككل مرة هل لي أن أعرف إسم المسرحية التي ستعرض اليوم؟ (تعلو وجه بائع التذاكر إبتسامة) مسرحية الرحيل يا سيدى مسرحية الرحيــل أصحيح أنها مسرحية رائعة؟ (تعلو وجه بائع التذاكر علامات الحيرة) سيدي أتريد أن تُمنِيَ نفسك بأحداث جديدة لمسرحية تحضرها للمرة السادسة ولعلمك أنت متأخر بنصف ساعة وسيفوتك المشهد الأخير ,سيدى لا تنس المشهد الأخيـــر عزف له بائع التذاكر على وتر الألم ليكتسح باب القاعة كالوحش و ينطلق كالسهم وسط المتفرجين على أمل أن يجد مقعده فى الإنتظار ووجده إحتظنه وجلس كان ذلك المشهد الأخير عاشقة راكعة أمام حبيبها تسأله القرب وهو غير آبه بأمرها يدفعها لتسقط أرضا وداعا سأبحث عنك في مدينة أخرى ثم ينسحب من المشهد, تستخرج السكين وتطعن نفسها وتموت... كان في إنتظار هذه اللحظة وهاهو الآن في إنتظار ان يسدل الستار ليصفق مع الجماهير معبرا عن فرحه بموت إمرأة فجأة ,إمرأة من المتفرجات تصعد إلى خشبة المسرح تلعن وتشتم وتسب موجهة إتهاماتها إلى الممثلة (العاشقة): ما أغباك ,كيف لك ان تموتى من أجل رجل كهاذا ..ثم تلتفت مشيرة إلى كل الحاضرين من يصفق سيكون آخر يوم في حياته ثم تقفز من الخشبة لتنسحب في صمت إنتفض من مكانه حائرا يتأملها مغادرة وقد خفق قلبه الذي ظنه مات منذ سنين,كان متأكدا أن ما رآه لم يكن مشهدا من المسرحية فهو يحفضها عن ظهر قلب.هل يمكن أن تكون صاحبة التذكرة الثانية؟ ينطلق خلفها كالمجنون,لم تبق بينهما إلا خطوات يطلق فيها العنان لمجموعة من التساؤلات. إمرأة مجنونة كهذه لابد أنها تتقن كل الفنون القتالية وأي إحتكاك معها سيؤدي بى إلى الهلاك حتما. سيؤدي بى إلى الهلاك حتما. يبتسم ثم يقرر أن يتوقف ليطرح سؤال آخر أي حب هذا يولد بحجم الفيل ليخاف من فأر السؤال سأتبعها. أحست بخطواته فتوقفت وإلتفتت إليه, هاقد أصبح وجها لوجه معها بعد أن راوغ آلاف الأسئلة وقبل أن يسجل أول أهداف القلب, ترفع حاجبها عاليا معلنة حالة التسلل وترتجل أكنت تنشد لقاء إمرأة في مسرحية بعنوان الرحيل؟ أخطات سيدتى الفاضلة من سمى اللقاء لقاءا رجل مادي التفكير لأنه قصد لقاء الجسد اللقاء عندي رحيل ففيه يرحل القلب أنا أنشد رحيل القلب قي مسرحية بعنوان اللقاء. نفذ جوابه إلى قلبها مباشرة أعجبت بكلماته و رسمت له إبتسامة ألبسته معطف العشاق قرر من خلالها أن يأخذ زمام المبادرة سيدتي لم يكن لقاءنا صدفة.. ما رأيته قبل قليل إمرأة تشبهنى إلى حد كبير, إمرأة جاءت مثلى من أجل المشهد الأخير, (قاطعته مبتسمة)هل يعجبك المشهد الأخير؟ كان ليعجبنى لولا انك قتلت فرحتي في عيد ميلادها السادس صحيح...وجب عليك أن تدفع الدية باسمة و كم ديتك... أقصد ما هي ديتك فأنت لست مادي التفكير... يبتسم فى حياء ....أن تقبلى أن تكونى صاحبة التذكرة الثانية صدقا أتعبنى البحث عنك و لا أخفيك سرا أن هذه هي المرة السادسة التي أحضر فيها المسرحية و كنت دائما أشترى تذكرتين واحدة لي و أدخل يده في جيبه ليقدم لها التذكرة الثانية, لنكن أصدقاء ارجوك... تنفجر ضاحكة وهي تخبره انها تحضرها للمرة العاشرة و أنها إنتقلت إلى هذه المدينة بعد أن إنتهى عرض المسرحية في مدينتها ثم لبسها الحياء وهي تخرج التذكرة الثانية من جيبها إلتقيا في الجنون,توافقا في كل شيء كل منهما يحمل تذكرة يبحث فيها عن الآخر يمد يده إليها فيتصافحا ثم إتفقا أن يلتقيا غدا ليتفرجا المسرحية معا و أن تكون الخطبة بعد شهر و الزواج بعد عام و بعد عامين إنشاء الله طفلة إسمها – رحيل --
| |
|
???? زائر
| موضوع: رد: حين تلد التذكرة حبا أبديا. القصة الفائزة بالمركز الأول بمسابقة القصة القصيرة 2---2010 2010-11-11, 04:54 | |
| شكرررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررررا |
|