رفضت الأمم المتحدة دعوات من حكومة جنوب السودان لإرسال قوات لحفظ السلام وإنشاء منطقة عازلة علي امتداد الحدود بين الشمال والجنوب، قبل نحو شهرين من الاستفتاء علي تقرير مصير الجنوب المقرر في يناير المقبل، في حين اجري رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس الأمريكي جون كيري محادثات في جوبا لتضييق هوة الخلاف بين الطرفين بشأن الحدود ومنطقة أبيي. وقال السكرتير العام المساعد للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام آلان لو روي للصحفيين، بعد فترة وجيزة من انتهاء اجتماع مع ممثلي الاتحاد الأفريقي ودول أخري في العاصمة الإثيوبية اديس ابابا، إنه لن تكون هناك قوات لحفظ السلام من الأمم المتحدة في المنطقة العازلة. وأوضح ان "الخط الحدودي المشترك واسع جدا، ومن غير الواقعي نشر قوات هناك". من جهة أخري أجري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس الأمريكي جون كيري محادثات امس في جوبا بعد اجتماعه أمس الاول مع علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني، تركزت علي حل النزاع في منطقة أبيي وترسيم الحدود بين الشمال والجنوب. وقال غازي صلاح الدين مستشار الرئيس السوداني إن كيري قدم مقترحات للحل وستقوم الحكومة بدراستها. وتلك الاثناء، قال وزير الخارجية السوداني علي كرتي إن اجتماعات ستعقد في الخرطوم تحت رعاية الأمم المتحدة وأخري في النمسا، لتضييق فجوة الخلاف بين حزب المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان بشأن منطقة أبيي المتنازع عليها. وجاءت تصريحات المسئول السوداني بعد عودته من اجتماع في العاصمة الإثيوبية أديس ابابا بحضور أطراف دولية.