وتسافر في عيني كلمات

سأسير .. سأصمد .. سأكمل المسير .. سآخذ من كتاب الايام سطرا .. استقر عليه .

انتظر قدوم الحرف المجهول .. وساعتها اقرر ..

أأكتبه ام أوقع اسفله بأسمي الحائر في حلمي المكنون ..

ام لا أكتبه فلا يكون .. ياحروفا وردية تبعثرت .. افترقنا قبل ان تلمسي صدر الأوراق ..

تهنأ في عتمة الايام .. قصدنا

الشوق .. فاذا بنا بعيدا عن ديار الاشواق ..

ها أنا جزئين جزء ضائع وآخر موجود هاهو قلبي هنا ضاعت منه

قصيدة سافرت عنه حروف عديدة هل ياترى ستعود ؟

وان لم تعد ألن أواصل السير في حياتي بلى أيها القلب المجروح ..

سأسير بك جريحا متألما لن اقبل منك ان تبك

بل أرجوك ان لاتبك ..

كن أمام العيون كأنك غير موجود ومن غيرك انا لن اكون ولكن سأسير ..

ياعمرا شاء له القدر ان يكتب سطرا

حزينا بين سطور الاوراق .. او لا زلت من الايام تئن تشتكي .. الى متى ؟

او لازلت تصرخ متألما وتنادي متيما وتشهر السيف في دربي أمام عيني دائما ؟

كفاني بالله عليك انظر جروحي وأتالم ..

كفاني بالله عليك الى متى تكون في داخلي جرحا والى متى ايها العمر

الذي اطالما المني تزرع الجراح في قلبي .

كيف أشتكي وبأي طريقة ابث شكواي جميع الألام

في داخلي غدت قصيدة حزينة تنتظر قدوم العيد لتفرح واي

فرحة ستفرح فرحة الضائع الموجود فرحة الحزين المسرور فرحة ا لقلب المكسور

واي فرحة ستعانق فرحة مكحلة بالدموع

فرحة تحمل بين رموشها ضوء الشموع .

فرحة ترتجف وجلة خائفة تخشى موت القصيدة قبل ان تصافحها يدا بيد ..

وتسافر في عيني الكلمات سطورا

وابياتا واسافر لا اعبأ بمعنى السفر والاغتراب لا أدري ..

سوى أني سأسير بكل ما أحمله من جروح ..

سأحمل جرحي الذي طالما آلمني ليعيش أنيسي في وحدتي ..

فقد يبرأ يوما ولكن بعد ان اكون قد انتهيت فأغمض عيني ولا ارى سوى سفر

ورسالة انين ودموع وانحناءة قلب مجروح يرتكز على جدار الايام

ليكتب آخر قصيدة بقطرات دمه فتبقى على جدار الايام ولا تبقى .