mama hala
مشرف منتديات الأسرة والمجتمع
عدد المساهمات : 512 الـــتـــقـــيـــيـــم : 0 تاريخ التسجيل : 05/05/2010 الموقع : EGYBOYS العمل/الترفيه : مشرفة المزاج : رايقة
| موضوع: النقطة العمياااااااء.. 2010-11-15, 06:47 | |
| بسم الله الرحمن الرحيم
.، .،
المُجتمع المُسلم بيئة إنسانية تتكون هذه البيئة مِنْ لُبُنات ( أُسر) وكُل أُسرة مِنْ
تلك الأسر تختلف في مستواها المعيشي الصحي التعليمي وهذا الاختلاف اختلاف
صحي ( فطري ) في أي بيئة اجتماعية وتقع ( ثقافة ) التعايش مع هذا الاختلاف
الفطري على أولياء أمر اللبنة الأولى في المُجتمع المُسلم ( الأسرة ) حتى لا يقع
أفرادها في ما أُسمية ( النقطة العمياء ) حيث يقع أفراد الأسرة الأبناء خاصة
وأحيانا الزوجة في هذه الحالة التي تُغيّب تماما النظرة ( العقلانية ) الواقعية للأمور
في أعينهم / بصيرتهم فلا يروا إلا ما يريدون بعيدا تماما عن ما يتحمله واقعهم
المعيشي أو مستواهم وظرفهم .
نرى في مُحيطنا البيئي الاجتماعي مَنْ يطرق أبواب الدَين / السلف ومَنْ يطرق
أبواب القروض لتجديد أثاث البيت أو لإجراء التغييرات / التجديد ونرى مَنْ أولياء
الأمور ( الأب / الأم / راعي الأسرة ) مَنْ يخضع لطلبات صغاره ويشتري ما يفوق
ميزانيته المالية أو ما يُشكل عبء / ثقل عليها نرى طُلاب / طالبات يطلبون الشراء
مِنْ مكتبة مُعينة سمعوا عنها مِنْ أقرانهم ! فساروا على طريقتهم المعيشية وهُنا
أساس المُشكلة فإن أفهمنا وتحدثنا وناقشنا أفراد البيت عن كون البشر يختلفون
وهذا الاختلاف يُتيح طرق معيشية متفاوتة وأن ليس للإنسان إلا ما يتوافق ويتناسب
مع واقعه المعيشي إن صحي وإن مالي وإن تعليمي إن تحدثنا معهم عن ما أُسمية
ثقافة ( المعرفة المعيشية ) وذكرناهم أن الله خلق الليل والنهار والشمس والقمر
وخلق الماء والأرض وخلق الذكر والأنثى إن ذكرناهم أن البشر أنفسهم يختلفون
حتى أصابع اليد الواحدة لا تتشابه وهذا الاختلاف صحي فطري يُحقق نوعا ما
مِنْ الهدف و المعنى في الحياة يقول الله تعالى : ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَةَ رَبِّكَ نَحْنُ
قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ
بَعْضًا سُخْرِيًّا وَرَحْمَةُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ) سورة الزخرف / آية 32 ( لِيَتَّخِذَ
بَعْضُهُمْ بَعْضًا سُخْرِيًّا ) كما جاء في تفسير ( ابن كثير ) نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنهمْ مَعِيشَتهمْ فِي
الْحَيَاة الدُّنْيَا" فَجَعَلْنَا بَعْضهمْ غَنِيًّا وَبَعْضهمْ فَقِيرًا "وَرَفَعْنَا بَعْضهمْ" بِالْغِنَى "فَوْق بَعْض
دَرَجَات لِيَتَّخِذ بَعْضهمْ" الْغَنِيّ "بَعْضًا" الْفَقِير "سُخْرِيًّا" مُسَخَّرًا فِي الْعَمَل لَهُ بِالْأُجْرَةِ
إن ذكرناهم بقول الله تعالى: ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ
شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ ) سورة الحجرات
/ آية 13فالتقوى هي مقياس التفاضل بيننا عند الله.
فالاختلاف المعيشي فطرة طبيعية بل صحية للبيئة الاجتماعية الإنسانية لكي يحصل
الارتقاء والبناء والتطور ( النمو الاجتماعي الإنساني ) والعيب والنقص لا يقع في تلك
الفطرة بل في الجهل والغفلة والمُكابرة التي تؤدي إلى سوء التعايش معها فلما أنظر
إلى ( س ) مِنْ الناس وإلى ( ص ) طالما أنا فرد مميز مستقل أملك فروق فردية
تختلف عنهما وواقعي المعيشي يختلف فلا منطق ولا عقلانية في أن أطرق طرقهم
المعيشية أو يطرقوا هم طرقي المعيشية ثم أفراد البيت لن يروا نقص يعتري معيشتهم
ويشعروا أنهم أقل حظا وأقل قدر مِنْ غيرهم إن تربوا على ذلك ونالوا قسطا مِنْ ثقافة
( المعرفة المعيشية ) لأنهم ببساطة لن ينظروا لمن هم أغنى أو لمن مستواهم
المعيشي أرفع مِنْهم سيكونون مثقفين معيشيا بحيث لا يقعوا في ( النقطة العمياء ) .
أكثر ما ( أستعجبه ) ولا أجد له مخرج ( تصريف ) هو منحى ثقافة ( المعرفة
المعيشية ) للزوجة بين أفراد البيت حينما تكون على ( كما تعيش فلانة أعيش )
أو منطق ( مثلي مثلهم ) و (فلانة ليست أحسن مني ) وهذا خطأ فادح ترتكبه
كزوجه أولا مسئولة وراعية يقع على عاتقها حفظ البيت وصونه وحفظ الزوج
وصونه وفي هذا ينتفي الحفظ والصون ثانيا كونها أمٌ وراعية قدوة للأبناء فإن كانت
هي لا تعرف غير أُريد وأُريد وأُريد بغض النظر عن ظروف البيت والزوج
المعيشية ( ما لها شغل ) فكيف سيتعلمون هم ثقافة ( المعرفة المعيشية ) إن كانت
هي ( المدرسة ) واقعة في ( النقطة العمياء ) !.
ما أُريد الانتهاء إليه هو : الاختلاف المعيشي والمستوى المادي للأسر أمر فطري
صحي للبيئة الاجتماعية الإنسانية ويقع استيعابه على النظرة العقلانية الواقعية
لأفراد الأسرة ومدى ثقافة ( المعرفة المعيشية ) لديهم فلا نقص في كونك فقير
أو مستواك المادي متوسط ولا عيب في أن تعيش في حدود تلك الميزانية أن تُعلم
أن تُرفه أن تقدم الرعاية الصحية لأفراد البيت في تلك الحدود إنما النقص والعيب بل
( المرض الاجتماعي المعيشي ) في طرقك لمعيشة لا تتناسب مع وضعك المعيشي
نهايةٌ يقول الله تعالى : ( لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا ) سورة البقرة / آية 286
وقال تعالى : ( لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آتَاهُ اللَّهُ
لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا ) سورة الطلاق / آية 7.
.، .،
هدانا الله لما فيه خيرنا وصلاح أمرنا منقووول,, بس كلام سليم من جد كثير من النساء ماعاد يراعون ظروف رياجيلهم أهم شي تقلد وبس كان هذا الي يتعب مو زووجها.. على قولت المثل((مد رجيلك على قد ألحافك)) والقناعة كنز لايفنى.. أتمنى يفيدكم..
| |
|