تتفاوت طقوس الاحتفال بعيد الأضحى بين نساء العرب وتتغير مع مرور السنين وتطور أشكال الحياة .. ولكن كيف أصبح الحال الآن؟ وماذا تفعل النساء فى العالم العربى لإستقبال مسوم العيد؟ .. لنتطرق إلى أبرز الطقوس التى وجدناها ف العيد
في لبنان تقوم ربات البيوت بتنظيف المنزل والقيام بـ”نفضة” للمفروشات والأثاث في أسلوب يدل على الطابع الاحتفالي تمهيداً لاستقبال هذا الزائر العزيز الذي يأتي مرة في السنة ، وترتيب المنزل وإعداده بشكل يليق ببهجة العيد، أمر يشترك فيه كل أفراد الأسرة اللبنانية في جو من السعادة والفرح. والعائلة لا يقتصر دورها فقط هنا، بل هي تسهر حتى الصباح لإعداد كل الترتيبات بالمظاهر المناسبة والمطلوبة، عدا هذا فلا بد لربة المنزل وبعد الانتهاء من أعمال الترتيب والتنظيم، من إطلاق البخور في جميع أركان وغرف المنزل، من أجل أن يعم الخير والبركة على الأسرة، ويبعد الهموم عنها
وفى المغرب تبدأ طقوس الاحتفال قبل بضعة أيام من يوم العيد، وتظهر البوادر عند زيارة الأسواق والمحلات التجارية في جل الأحياء بالمدينة الحمراء، التي تعيش حالة استنفار استعدادا لهذه المناسبة، بالإضافة إلى عرض التجهيزات والمنتجات المتعلقة بالعيد على الأرصفة والممرات، وفوق العربات المجرورة
في صباح عيد الأضحى، تعد نساء مراكش وجبة فطور مكونة من "هربل"، وهي أكلة من القمح والحليب والزبدة، وتعد وجبة أساسية وضرورية عند المراكشيين
ومن المظاهر، التي ما زالت سائدة عند أهل مراكش بعد ذبح أضحية العيد، احتفاظ النساء بمرارة الخروف، اعتقادا منهن أنها تساعد على شفاء الكثير من الأمراض
فى الإمارات الحركة تدب في جميع أركان صالونات التجميل ومقاعد تصفيف الشعر محجوزة، غرف تنظيف البشرة مغلقة، ركن العناية بالأظافر يتناوب عليه الزبائن بينما الأحاديث الجانبية تأخذ حيزاً من هدوء المكان، غرف الصبغات والماسك ممتلئة هذا هو حال صالون التجميل قبيل العيد، بوصفه مكانا تقصده المرأة للبحث عن أسرار الجمال حيث يقضي مرتادوه وقتهم بلا ملل لحين يأتي الدور
كذلك تشهد محال الخياطة النسائية في أبوظبي إقبالاً كبيراً من السيدات خاصة مع اقتراب قدوم عيد الأضحى المبارك، وقد توقف معظم أصحاب محال الخياطة النسائية عن قبول أي طلب جديد لتفصيل جلابية أو فستان، أو أي قطعة أخرى، مؤجلين أي عمل جديد إلى ما بعد عيد الأضحى، ويستمر عمل بعض محال الخياطة حتى الساعة الثالثة والرابعة فجراً، وقد اشتكت بعض السيدات من ارتفاع تكلفة خياطة الملابس النسائية بشكل مبالغ فيه، بعد أن كانت تكلفة خياطة الفستان النسائي البسيط تبلغ 200درهم أصبحت في بعض المحال تصل إلى 400 أو 500 درهم، بالنسبة إلى فساتين العيد
وفى دبى لا يزال رسم الحنة من الطقوس التي تتداولها نساء وفتيات الإمارات ليلة العيد ومع التطور الاجتماعي أصبحت صالونات التجميل مكاناً لتجمهر الراغبات في "التحنية" تلك الليلة، لأنه لا يتم إلا والحناء تزين أطرافهن، فيتباهين فيما بينهن بأجمل النقوش التي ابتدعتها الحنايات هذا العام
وتركز بعض النساء على شراء الذهب، حيث تعد المشغولات الذهبية من الأشياء التي يحرص المتسوقون على شرائها قبل العيد
فى مكة اعتاد الناس الانقسام بحسب جنسهم إلى فريقين، فالرجال يتوجهون إلى المشاعر لخدمة ضيوف الرحمن، فيما توكل إلى النساء مهمات أخرى ظلت قائمة منذ قرون، وبالأخص يوم عرفة عبر عادة تعرف باسم الخليف أو القيس وتتمثل في توزيع الملابس والمساعدات للفقراء