بالطبع لكل إمرأة ذكريات اليمة تحاول أن تتجاهلها وتنساها ولكن هذا الأمر صعب فعله ، لأن ماضي الإنسان هو تاريخه وخبراته التي لا يمكن أن ينكرها مهما كانت أليمة، ولأن ذكريات الماضي عبارة عن دروس واقعية تفيدنا في مستقبلنا وتمكننا من التصرف فى المواقف اللاحقة
يقول المفكر الهندوسي "جيدو كريشناموتري" أن الإنسان هو نتاج ذاكرته وماضيه، وأن تصرفاتنا وسلوكياتنا في الحاضر تحددها تأثيرات اللحظات والأحداث والتجارب القوية، والآثار الباقية من الماضي والتي تراكمت على مر الأعوام .. ولكى تتخلصى من الذكريات الأليمة نقدم لكِ مجموعة من الإرشادات
- لا تهربى من الألم
بل تحدثى عنه وواجهيه فلابد لك من البحث عمن تشكي له همك، وتحكى له جراحك وهمومك، حتى تتخلصين من كبتها بداخلك وتتحررى من سيطرتها عليك، ووقتها سوف تستطيعين الاستمرار، لا تفكر بأن حزنك هو ملك لك وحدك، ولا يهم أحداً غيرك، فمشاركة الآخرين لك أحزانك وآلامك هي خطوة إيجابية في طريق التخلص من ذكرياتك الأليمة
- إلقيه خلفك
بعد ذلك يجب عليكِ أن تلقى بذكرياتك الأليمة وراء ظهرك، ولا تبكى عليها أو تتوقفى عندها لفترة طويلة، وتذكرى أن هناك حياة تستحقى أن تعيشيها، وأن الغد لا بد وأن يكون أفضل وأكثر سعادة ومرح من ذى قبل وبعد ذلك إنظرى للمستقبل وتخيليه وخططى له من جديد
- فن حذف الألم
عليكِ أن تتقنى هذا الفن وهو حذف الألم والحزن من حياتك، وذلك عبر تذكر الذكريات السعيدة والتفكر فيها ومع الوقت ستجدين ذكرياتك الأليمة تزال بشكل تدريجى
- لست وحدك
دائما تذكرى أن جميع من حولك لديهم ذكرياتهم الأليمة أيضا ولست وحدك وهذه حقيقة لا يمكن تجاهلها مهما شعرت بأنك تعيش حزناً لا يوصف، أو أنك صادفت أصعب الأمور وأكثرها ألماً، فهذا هو حال الجميع ، كما أنه لا بد وأن يكون هناك آخرون يعيشون ظروفاً أقسى وأشد حزناً وهماً من ظروفك، فمن رأى هموم الناس، خفت عنه همومه، ولكن لابد أن تجعلى مستقبلك افضل من مستقبلهم ولا تحاكى من يعيش فى ذكريات الماضى ، وتعلى دائماً البحث عمن هم أقل حظاً منك وأكثر هماً وحزناً وليس الأكثر حظا
- تذكرى علاقة الماضي بالجسد
حتى تتخلصين من أزمات الماضى يجب أن تكونى على علم أنها ستؤثر على جسدك وعلى حياتك الخاصة بشكل سلبى فيقول جيرار لولو، إختصاصي في علم الجنس، أن المرأة التي تعرضت مثلاً للإغتصاب، سوف تحفظ ذاكرتها بمشاهد عن هذه التجربة المؤلمة، في حين يخبئ جسدها جروحاً عميقة، تمنعها من الإستمتاع كلياً بقدراته الجسدية، وتضعف طاقته الجنسية. حيث أن هناك علاقة قوية بين الجسد والفكر، فما يرفض من قبل أحدهما، لن يكون موضع قبول من قِبل الثاني. هذا يعني، أن الإنسان الذي نجح ماضيه في تحطيم نفسيته، سوف يعاني بالتأكيد ضيقاً جسدياً دائما