كثيرا ما يشكو الوالدين من إبتعاد ابناءهما عنهما وجحودهم وأن الفجوة تزداد يوما بعد الآخر ولكن فى الحقيقة أن الآباء عليهم دور كبير فى إتساع أو ضيق تلك الفجوة فهذا يرجع بالأساس للتنشأة السليمة فعندما تقومى بإحتضان أبنائك والإستماع لهم ومناقشتهم منذ الصغر فإنهم سيعتادون فعل ذلك بمفردهم لاحقا ولن تشعرى وقتها أن علاقتهم بك تغيرت وخاصة أن الأم هى الأكثر إقترابا من أبناءها حيث أن الأب دائم الإنشغال فى عمله ولكن لا تضعين فى إعتبارك أن العلاقة ستبقى كما هى ولكن بالطبع هناك مراحل من العمر يبدأ فيها الإبن أو الإبنة بالإقتراب من الأصدقاء والإبتعاد شئ ما عن الأهل ولكن بنسب مختلفة، فلتغمريهم بحبك دائما حتى تزداد قوة العلاقة بينهم وبينك
ونقدم لك بعض من لغات الحب التى إذا فقدتها الأسرة يقل الترابط بينهما ..
- كلمة الحب
ذكرت دراسة ان الطفل حتى يصبح مراهقا يكون قد سمع مالا يقل عن ستة عشر ألف كلمة سيئة ولكنه لا يسمع سوى بضع مئات كلمة حسنة ، فالطفل يرسم صور في ذهنه عن نفسه وتكون هذه الصور نتائج الكلام الذي يسمعه ،وكأن الكلمة هي ريشة رسام،فإما ان يرسمها بالأسود أو يرسمها بألوان جميلة ، لذلك عودى أذنهم على كلمات مليئة بالحب
- نظرة الحب
اجعل عينيك في عين طفلك مع ابتسامه خفيفة،وتمتم بصوت غير مسموع بكلمة (أحبك يافلان)3 أو 4 مرات يوميا فهذا سوف يشعره بمدى حبك له وبالتالى سيكون أكثر سعادة وسيظهر ذلك من خلال عينيه أيضا
- لقمة الحب
هذه الوسيلة تكون اثناء تناول الطعام ، حيث يجب على الوالدين ان يحرصا على وضع بعض اللقيمات في افواه اطفالهم .. أما بالنسبة للمراهقين فيمكن وضع الطعام فى صحونهم مع الإبتسامة والكلمة الجميلة
- لمسة الحب
يجب أن تكثرى من لمسات الحب والحنان مع أبناءك .. فليس من الحكمة مثلا إذا تحدثتى مع إبنتك أن تكونا على كرسيين متقابلين بل يفضل أن تكون بجانبك وأن تكون يدك على كتفها..وقد ثبت أن مجرد اللمس يجعل الإحساس بالود وبدفء العلاقة يرتفع إلى أعلى الدرجات فإذا اردتى ان تحدثين ابنك أو تنصحيه فلا تجلسا في مكانين متباعدين ،فإذا جلس في مكان مبتعد عنك فإنك ستضطرين لرفع صوتكي (ورفع الصوت سينفر الولد منك)
- دثار الحب
يجب على الأب والأم ان يفعلا ذلك كل ليله ..فإذا نام الطفل فتعالي اليه ايتها الأم وقبليه وسيحس هو بك ..
وبهذا الفعل ستقرب المسافة بينك وبين ابنك
- ضمة الحب
لاتبخلى على أبناءك بهذه الضمة كالحاجة إلى الطعام والشراب والهواء ، فكما أخذت منه فستظل محتاجا له . . إحتضنيهم وإجعليهم يشعرون بالأطمئنان
- قبلة الحب
إن قبلة الحب هي احد معايير الرحمة، فلا تترددى فى تقبيل ابناءك دائما وإجعلى زوجك يفعل ذلك أيضا فإنهم يحتاجون لهذا
- بسمة الحب
كونى مبتسمة ومرحة بحب مع ابناءك وإبتعدى عن الكآبة والوجه الحزين فهذا يؤثر على نفسيتهم كثيرا ويمكن أن يجعلهم شخصيات مائلة للنكد .. حتى إن كان لديك مشاكل فى الحياة فلا تدعيهم يشعرون بذلك طوال الوقت ولكن إبتسامة خفيفة تعطيهم تفاؤل فى الحياة
وبهذا تكونى قد غمرتى حياتك مع زوجك وأبناءك بالحب ، وبالتالى ستتأثر حياتكم بالإيجاب وسيبقى أبناءك بجوارك دائما