شئ مخيف عندما نسمع عن قيام زوجة بقتل زوجها وتقطيعه أو إلقاء أطفالها فى الشوارع أو تشويه صديقتها وغيره .. هذا لأننا إعتدنا أن الرجل هو مرتكب الجرائم الأساسى وليقيننا بأن المرأة قلبها ضعيف لا يحتمل ممارسة أى شكل من أشكال الجرائم كالخطف والقتل والسرقة والاتجار بالمخدرات وغيرها .. ولكن ما ندركه الآن أن ظاهرة الجرائم التي تقوم بها النساء أصبحت أكثر بكثير مما كانت عليه في الماضي، لأن مجال حركة المرأة يتوسع يوماً بعد يوم، ومثلما تشارك الرجل في الأمور الايجابية فهي تشاركه أيضاً في الأمور السلبية .. وهنا سنتناقش فى الدوافع التى تجعل المرأة ترتكب جريمة وما أشهر الجرائم التي ترتكبها النساء؟ ومن أين تستمد القوى لإرتكابها ..
- الحب والخوف عليه:
يؤكد خبراء علم النفس والإجتماع أن أغلب جرائم المرأة تكون بدافع الحب والخوف على الحبيب والغيرة على عكس دوافع الرجال فالرجل ينتظر ليتأكد ولكن يمكن لسيدة أن تقوم بالجريمة فور شعورها بوجود خيانة ،حتى لو بداية خيانة .. فتقرر قتله حتى لا تأخذه امرأة أخرى منها
- الإكتئاب:
من دوافع المرأة لارتكاب الجريمة الإكتئاب، ويسجل معدل أعلى من متوسط إصابة الرجال به، ويصاحب اكتئاب المرأة إحساس بعدم القيمة والذل والمهانة، فضلا عن توهمها بإصابتها بأمراض قوية كالسرطان
- الضغوط:
سواء ضغوط مادية أو إجتماعية أو نفسية فالنهاية متشابهة فنسمع كثيرا عن أم تقتل أولادها لأنها لا تستطيع الصرف عليهم أو تسرق مثلا إشباع نفسها وأولادها أو تسير فى طريق الدعارة لتفل نفسها أو بيتها
- الإدمان:
مثلما يقوم الرجل بإدمان المخدرات هناك الكثير من السيدات مدمنون ،والأكثرية يدمنوا المهدئات .. فكلما شعرت بضيق تتناول الحبوب المهدئة إلى أن تصل لمرحلة لا تستطيع فيها السيطرة على نفسها وهنا تكون أكثر عرضة لإرتكاب الجرائم
- عدم أكتمال النضج الفكري:
كثيرا ما نجد سيدات يقوموا بإرتكاب جرائم وكل من حولهم يندهشوا تماما من حدوث ذلك فنجد جيرانها وأصدقائها يؤكدون حسن سلوكها وحبها للناس وتعاملها بشكل جيد معهم ويبدوا إستغرابهم من أن تلك السيدة قامت بإرتكاب جريمة .. وهنا نؤكد أن السبب يكون عدم وعى بالنسبة لتلك المرأة حيث أن نضجها الفكري والعقلي لم يكتمل ، بما يجعلها مرتكبة للجريمة
- العنف ضدها:
تحدثنا فى مقال سابق عن العنف ضد المرأة فالكثيرين لم يسألوا أنفسهم ماهو حجم الضغط الواقع على المرأة من تعذيب وابتزاز أوعنف وتقصير من الرجل، ومعاناتها من الضرب والتحرش سواء من المجتمع أو من أفراد أسرتها وهنا تبدأ فى الدفاع عن نفسها لتتخلص من الشخص الذي تسبب بهذ الأذى لها
- التنشئة الإجتماعية:
تشير الدراسات إلى أن السجينات السيدات يكون التفكك الأسري والفقر وتأثير التربية والبيئة المحيطة والعلاقة المضطربة مع الزوج،من أهم الأسباب التي دفعت هؤلاء إلى ارتكاب هذه الجرائم ولذلك فمن ابرز تلك العوامل هو وجود مشاكل بين والديها منذ صغرها فتصبح شخصية مضربة ولديها مشاكل نفسية كثيرة وخوف وقلق دائمين مما يجعلها ترتكب الجرائم
ومن خلال رصدنا لتلك الدوافع نجدها كلها متقاربة وهناك حلقة تواصل بينهم فالغضب أو محاولة الإنتقام أو التضحية هى العوامل الرئيسية التى تتشعب منها جميع الأسباب والتى تقوى المرأة على فعل أشياء غير متوقعة منها تماما خصوصا مع أقرب أفراد إليها
أنواع جرائم المراة:
بالدراسات والأبحاث يتبين أن النساء يرتكبن أنواعا معينة من الجرائم يرتكبها الرجال بنسبة أقل كقتل المواليد، الإجهاض، الفساد، السحر والشعودة، التسول وهي جرائم ترتبط بالطبيعة الأنثوية للمرأة سواء من الناحية البيولوجية أو الفيزيولوجية، أو من ناحية وضعها الاجتماعي
أيضا نجد جريمة تكوين شبكات متخصصة في الدعارة واستدراج الفتيات وجلبهن للعمل كعاهرات إلى دول أوربية أو خليجية
كما توجد ضمن عصابات منظمة للسرقة، إذ تكون المرأة هي الطعم الذي يستدرج الضحايا ،مثل الفتاة الجميلة الشقراء التي كانت تخدع أصحاب سيارات الأجرة باتفاق مع شركائها لسرقتهم مثلاأو لخطف إمرأة وغيره
وتدخل أغلب هذه الجرائم في إطار ما يسمى بالإجرام الخفي، ذلك أنها لا تصل إلى علم الشرطة، وإن كانت موجودة على أرض الواقع، ومن ثم لا تدرج ضمن الإحصائيات الجنائية
فى النهاية يجب الإشارة إلى أن المرأة الشرقية بشكل خاص تعيش في مجتمعات مغلقة ولذلك تجد صعوبة في التعامل مع الجنس الآخر وخاصة أن ما يحسب على المرأة لا يحسب على الرجل وهناك كم كبير من القيود والتي تحملها دائما الخطأ حتى إذا كان بسيطا عكس الرجل الذى يتاح له فعل أى خطأ دون لوم عليه