xX.MAZIKA.Xx
المدير العام
عدد المساهمات : 1964 الـــتـــقـــيـــيـــم : 0 تاريخ الميلاد : 16/02/1993 تاريخ التسجيل : 17/04/2010 العمر : 31 الموقع : EGYBOYS
| موضوع: الرد على المستشرقين حول ( موقف الاسلام من الشعر ) 2011-01-05, 03:58 | |
| في كثير من الاحيان نلاحظ أن الكثير من الناس يظن ان الاسلام وقف موقفا معادي للشعر والشعراء ويؤيدون كلامهم بالأية القرانية الكريمة (( والشعراء يتبعهم الغاوون ، الم تر أنهم في كل واد يهيمون ، وأنهم يقولون ما لا يفعلون إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ))
صدق الله العظيم .
وفي حقيقة الأمر اذا امعنا في الاية الطاهرة سنلاحظ استثناء بأداة الاستثناء ( الا ) ؟؟
ومن هذا المنطلق خرجت قضية أدبية عرفت باسم ( موقف الاسلام من الشعر ) فما هو موقف الاسلام من الشعر ؟
وقد حاول كثيرا من المستشرقين التنويه والاشارة الى ان القران وقف موقف المعادي للشعر والشعراء متجاهلين تماما احتضان الرسول لبعض الشعراء أمثال ( حسان بن ثابت ) الشاعر المخضرم الملقب بشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم ..
وسأحاول هنا ان شاء الله تسليط الضوء على موقف الاسلام من الشعر باسلوب بسيط يستطيع القاريء فهمه بصورة غير معقدة بعيدا عن حواشي الكلام الغريب والثقيل على أذن المتلقي ..
بداية أحب أن اوضح أن الاسلام في بداياته وقفت له قريش موقف المعادي بكل ما تملك من قوة مادية ومعنويه ؟ ولعل أبرز النواحي المعنوية كانت تتمثل في الشعر ، فقد قام شعراء قريش واليهود بالاتحاد على هجاء وذم الاسلام والمسلمين ونورد هنا بعض اسماء هؤلاء الشعراء أمثال ( عبد الله بن الربعري وأبي سفيان بن الحارث وهبيرة بن أبي وهب وغيرهم أما من اليهود فلعل ابرزهم كعب بن الاشرف والربيع بن الحقيق ومرحب اليهودي ) .
فاكنت ردت الفعل العكسية لدى المسلمين هي الدفاع عن الاسلام بالمثل فظهر شعراء يهجون المشركين ويمدحون النبي صلى الله عليه وسلم ولعل أبرزهم ( حسان بن ثابت وكعب بن مالك وعبد الله بن رواحة )
والسؤال الذي يطرح نفسه هنا ؟ هل كل الشعراء وكل الشعر مرفوض في الاسلام .
بالطبع لا .. فالشعر سلاح وجهاد في وجه أعداء الاسلام فمن هجانا نقوم بهجائه .
جملة القول وتفصيلة .
أن الأسلام لم يرفض من الشعر إلا ماهو سىء وقبيح ويبتعد عن تعاليم الدين الاسلامي الحنيف . كالذي يثير البغضاء والكره بين الناس او يمتدح المحرمات ويروج لها أو ما يعين على الفحشاء والمنكر .
أما الذين أمنو وعملوا الصالحات وقالوا قولا معروفا فهؤلاء مستثنيين من الأية الكريمة ( إلا الذين امنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا وانتصروا من بعد ما ظلموا ) فالقرآن لم يذم الشعر من أجل أنه شعر كما تخيل الأغبياء وإنما يذم الشعر الذي يذهب صاحبه عن ذكر ربه .. فننقل مثلاً من تفسير الجلالين
{ والشعراء يَتَّبِعُهُمُ الغاوون } في شعرهم فيقولون به ويروونه عنهم فهم مذمومون . { أَلَمْ تَرَ } تعلم { أَنَّهُمْ فِى كُلِّ وَادٍ } من أودية الكلام وفنونه { يَهِيمُونَ } يمضون فيجاوزون الحدّ مدحا وهجاءً . { وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ } فعلنا { مَا لاَ يَفْعَلُونَ } أي يكذبون . { إِلاَّ الذين ءَامَنُواْ وَعَمِلُواْ الصالحات } من الشعراء { وَذَكَرُواْ الله كَثِيراً } أي لم يشغلهم الشعر عن الذكر { وانتصروا } بهجوهم الكفار { مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُواْ } بهجو الكفار لهم في جملة المؤمنين فليسوا مذمومين .
ولدينا ديوان كامل لحسان بن ثابت رضي الله عنه ..
وروى البخاري في باب هجاء المشركين من حديث عائشة رضي الله عنها قالت اسْتَأْذَنَ حَسَّانُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي هِجَاءِ الْمُشْرِكِينَ قَالَ كَيْفَ بِنَسَبِي فَقَالَ حَسَّانُ لَأَسُلَّنَّكَ مِنْهُمْ كَمَا تُسَلُّ الشَّعَرَةُ مِنْ الْعَجِينِ
فأذن له الرسول عليه الصلاه والسلام بهجاء المشركين
وروى أيضًا من حديث أبي بن كعب أن رسول الله عليه الصلاه والسلام قال إِنَّ مِنْ الشِّعْرِ حِكْمَةً
وقال ابن عباس في آية الشعراء { فِي كُلِّ لَغْوٍ يَخُوضُونَ } رواه البخاري معلقًا في باب ما يجوز من الشعر والرجز والحداء وما يكره منه
وروى مسلم في باب الشعر من حديث الشريد قال رَدِفْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا فَقَالَ هَلْ مَعَكَ مِنْ شِعْرِ أُمَيَّةَ بْنِ أَبِي الصَّلْتِ شَيْءٌ قُلْتُ نَعَمْ قَالَ هِيهْ فَأَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ ثُمَّ أَنْشَدْتُهُ بَيْتًا فَقَالَ هِيهْ حَتَّى أَنْشَدْتُهُ مِائَةَ بَيْتٍ
وبوب البخاري رحمه الله بابا أسماه { بَاب مَا يُكْرَهُ أَنْ يَكُونَ الْغَالِبَ عَلَى الْإِنْسَانِ الشِّعْرُ حَتَّى يَصُدَّهُ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَالْعِلْمِ وَالْقُرْآنِ }
فروى من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وأبي هريرة
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَأَنْ يَمْتَلِئَ جَوْفُ أَحَدِكُمْ قَيْحًا خَيْرٌ لَهُ مِنْ أَنْ يَمْتَلِئَ شِعْرًا
ورواه مسلم أيضاً
وقال صلى الله عليه وسلم { أَصْدَقُ بَيْتٍ قَالَتْهُ الشُّعَرَاءُ أَلَا كُلُّ شَيْءٍ مَا خَلَا اللَّهَ بَاطِلٌ }
والحمد لله رب العالمين
صقر قريش
مور زان زات | |
|