علق 270 من المضربين عن الطعام بميدان التحرير، إضرابهم، مبررين ذلك بقرب دخول شهر رمضان الكريم.
وأكد أحمد عبد السميع أحد المضربين عن الطعام، وعضو بحزب الجبهة
الديمقراطى، أنهم فكوا إضرابهم بسبب اعتمادهم الكلى على المياه والمحاليل،
وأنه من الصعب متابعة ذلك فى رمضان، وبالتالى أصروا على فك إضرابهم للتمكن
من الصيام فى شهر رمضان، مشيرا إلى أنهم يتبعون خطوات صحية فى الطعام
للتمكن من فك الإضراب.
وأشار د.مالك العسال أحد المسئولين عن المستشفى الميدانى بالتحرير أن
المضربين واجهتهم صعوبة كبيرة فى فك الإضراب، وأصيبوا بمشاكل صحية فى
المعدة، وأن هناك خطوات لفك الإضراب لابد من إتباعها حتى لا تصطدم المعدة
بالطعام الكثير بعد انقطاعها عن الطعام تماما، مضيفاً أن المضربين الآن
يعتمدون على المأكولات المسلوقة والزبادى فقط لمدة أسبوع، وبعد ذلك
سيتمكنون من أكل باقى الأطعمة، ولكن بنسبة قليلة، مع زيادة الاعتماد على
تناول الفواكه.
كما برر العسال فك الإضراب بدخول شهر رمضان الكريم، وما وقع فى أحداث
العباسية، خاصة أن الضعف الذى أصاب المعتصمين بسبب إضرابهم لم يمكنهم من
الدفاع عن أنفسهم بشدة، وبالتالى لابد من فك الإضراب للتمكن من مواجهة أى
اشتباكات جديدة.
كان قد دخل العشرات من المعتصمين فى إضراب عن الطعام منذ بداية الإعتصام
يوم 8 يوليو، لحين تنفيذ مطالب الثورة، وانضم إليهم تباعا أعداد كبيرة من
المعتصمين حتى وصل عددهم إلى 270 مضرباً عن الطعام، وجاء هذا الإضراب نتيجة
لقائهم مع المجلس العسكرى، والذى وعد بوقف المحاكمات العسكرية ما عدا
لحاملى الأسلحة البيضاء والأسلحة النارية، أو فى حالات الهجوم، أو اعتداء
على ضابط شرطة.