عن أنس بن مالك قال : " لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم في الخمر عشرة : عاصرها ، ومعتصرها ، وشاربها ، وحاملها ، والمحمولة إليه ، وساقيها ، وبائعها ، وآكل ثمنها ، والمشتري لها ، والمشتراة له "
أظن أن هذا الحديث من أوضح الأحاديث فى غلظة التحريم .
من هذه الأحاديث ما رواه ابن ماجه (3377) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ وَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا وَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ عَادَ فَشَرِبَ فَسَكِرَ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ صَبَاحًا ، فَإِنْ مَاتَ دَخَلَ النَّارَ ، فَإِنْ تَابَ تَابَ اللَّهُ عَلَيْهِ ، وَإِنْ عَادَ كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يَسْقِيَهُ مِنْ رَدَغَةِ الْخَبَالِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَمَا رَدَغَةُ الْخَبَالِ ؟ قَالَ : عُصَارَةُ أَهْلِ النَّارِ . صححه الألباني في صحيح ابن ماجه .
يا ترى لا تقبل صلاته لاربعين يوما فهل يدل هذا على فائدتها ؟ وان مات عليها فهو فى النار لماذا ياترى وهى ليست محرمة حسب كلامك ؟
عن عائشة رضى الله عنها: ان النبى صلى الله عليه وسلم سئل عن البتع ؟ فقال ( كل شراب أسكر فهو حرام ) البتع = نبيذ العسل
عن عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : " اجْتَنِبُوا الْخَمْرَ فَإِنَّهَا أُمُّ الْخَبَائِثِ إِنَّهُ كَانَ رَجُلٌ مِمَّنْ خَلَا قَبْلَكُمْ تَعَبَّدَ ، فَعَلِقَتْهُ ( أَيْ عَشِقْته وَأَحَبَّتْهُ ) امْرَأَةٌ غَوِيَّةٌ فَأَرْسَلَتْ إِلَيْهِ جَارِيَتَهَا فَقَالَتْ لَهُ إِنَّا نَدْعُوكَ لِلشَّهَادَةِ ، فَانْطَلَقَ مَعَ جَارِيَتِهَا فَطَفِقَتْ كُلَّمَا دَخَلَ بَابًا أَغْلَقَتْهُ دُونَهُ حَتَّى أَفْضَى إِلَى امْرَأَةٍ وَضِيئَةٍ عِنْدَهَا غُلَامٌ وَبَاطِيَةُ خَمْرٍ ( أي إناء ) فَقَالَتْ إِنِّي وَاللَّهِ مَا دَعَوْتُكَ لِلشَّهَادَةِ وَلَكِنْ دَعَوْتُكَ لِتَقَعَ عَلَيَّ أَوْ تَشْرَبَ مِنْ هَذِهِ الْخَمْرَةِ كَأْسًا أَوْ تَقْتُلَ هَذَا الْغُلَامَ قَالَ فَاسْقِينِي مِنْ هَذَا الْخَمْرِ كَأْسًا فَسَقَتْهُ كَأْسًا قَالَ زِيدُونِي فَلَمْ يَرِمْ ( أَيْ فَلَمْ يَبْرَح وَلَمْ يَتْرُك ذَلِكَ ) حَتَّى وَقَعَ عَلَيْهَا وَقَتَلَ النَّفْسَ .
هل لازلت ترى أي فائدة من الخمر ؟
قال الإمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر أنه قال : لما نزل تحريم الخمر قال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في النساء " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " فكان منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا أقام الصلاة نادى " أن لا يقربن الصلاة سكران " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ" فهل أنتم منتهون " قال عمر : انتهينا انتهينا.
وهناك قاعدة :
ما يسكر كثيره فقليله حرام .
أما سبب هذه القاعدة فربما يقول أحدهم ، ويقول ابدأ بقليله فهذا ليس بمضر فتجده بعد فترة انجذب إلى كثيره . وهذا من فضل الإسلام انه يبعد المسلم عن الفتن صغائرها و كبائرها حتى لا تجرك الصغيرة إلى الكبيرة .
وسأضرب لك مثلا للتوضيح :
ففنجان من المسكر نادراً ما تكفي لتدخل المرء في حد السكر. لكن يجب التنبيه إلى شيء مهم جدا هنا، وهو أن الشخص الذي اعتاد على شرب الخمر، لا يسكر إلا بعد شرب كمية كبيرة، بخلاف الشخص الذي لم يقارف الخمر.
وهذا يجب التنبه إليه. فبعض أهل اليمن لشدة تعاطيهم للحشيش -أجلكم الله- يزعمون أنها لا تسبب السكر! نعم، لا تسبب السكر لهم لأنهم خربوا جهازهم العصبي والعقلي. أما الشخص الذي لم يقارف تلك الموبقات فتؤثر عليه أشد التأثير. والعبرة بهذا لا بهؤلاء.
كما انه يوجد أيضاً إجماع الصحابة والعلماء فى حرمة الخمر ، وأستطيع أن أتى بإجماع الصحابة والعلماء فى حرمة هذا الأمر للتأكد ..
اذن النتيجة ألان حرمة الخمر ثابتة من القرآن والسنة والإجماع فيكون التحريم قطعى .. وما هو قطعى لا يثبت إلا بقطعى .
والله أعلى واعلم