شيعت القاهرة أمس الكاتب المصري محمود السعدني الذي وافته المنية مساء
أول من أمس عن عمر يناهز 83 سنة، إثر إصابته بأزمة قلبية. وستقام مراسم
العزاء مساء اليوم في قاعة ملحقة بمسجد «الحامدية الشاذلية» في ضاحية
المهندسين غرب القاهرة. ويعد السعدني أحد رواد الكتابة الساخرة في الصحافة
العربية، وشارك في تأسيس عدد كبير من الصحف والمجلات داخل مصر وخارجها.
تولى السعدني رئاسة تحرير مجلة «صباح الخير» القاهرية في ستينات القرن
الماضي، وأصدر في لندن صحيفة «23 يوليو» وكانت صحيفة معارضة لنظام الرئيس
المصري الراحل أنور السادات. لكنه اعتزل العمل الصحافي في عام 2006، بعدما
ظل لأكثر من نصف قرن يكتب في «المصري» و «الجمهورية» و «روزاليوسف»
و «المصور» و «أخبار اليوم»... وغيرها من الصحف والمجلات المصرية
والعربية.
وفي عام 1991 حصل السعدني الذي اشتهر بلقب «الولد الشقي» على نوط
الامتياز من الطبقة الأولى، ومنحته نقابة الصحافيين المصرية جائزتها
التقديرية عام 2008. ومن أشهر كتب السعدني: «مصر من تاني»، و «مسافر بلا
متاع»، و «ألحان من السماء». وللسعدني أيضاً مسرحيات عدة من تأليفه، منها
«عزبة بنايوتي» و «فيضان النبع».