85% من التفكك الأسري فى الخليج سببه غياب الأب

كشفت دراسة أجرتها مؤسسة التنمية الأسرية حول التفكك الأسري في دولة الامارات، ان غياب الأب عن المنزل سواء للعمل أم للسفر خارج البلاد له الأثر الأكبر في التفكك الأسري وبنسبة 85%، إضافة إلى كثرة خروج المرأة من المنزل وترك الأولاد مع الخادمة بنسبة 78%، وتدخل الأهل في الشؤون الأسرية بنسبة 73%



وترجع أهمية الدراسة إلى ازدياد نسبة الطلاق والتفكك الاسري في دول الخليج العربي، حيث تمثل دولة الإمارات أعلى نسبة بين دول الخليج إذ بلغت 40% وخاصة طلاق الرجل الإماراتي من الزوجة الوافدة، كما ازدادت مشكلة الطلاق في الدولة، حيث شكلت نسبة الطلاق 30-32% في إمارة أبوظبي في الفترة من عام 2005 وحتى 2008 وذلك حسب تقارير مركز الإحصاء أبوظبي



كما خلصت دراسة ميدانية حول تغير أدوار الأبوين في الأسرة الإماراتية وأثره على شخصية الأبناء، والتي تم إجراؤها في امارة الشارقة في عام 2007-2008 إلى أن أكثر المتغيرات تأثيرا على الأبناء هو التفكك الأسري نتيجة الطلاق، حيث جاءت الموافقة بنسبة 63 .91% مما يؤكد خطورة هذه الظاهرة في المجتمع وآثارها السيئة، والتي يدركها الآباء قبل غيرهم، كما جاء متغير عمل الزوجة في الترتيب الثاني وسجل نسبة موافقة عالية تصل إلى 91،57% وتزامن مع العامل الثاني تأثير الخدم ليحل في الترتيب الثالث بواقع نسبة بلغت 90 .32% وتعد النتيجتان الأخيرتان مرتبطتين ففي حين تواجد المرأة في العمل يتزايد الاعتماد على الخدم، وبالتالي تزداد خطورة أثرهم على الاسرة



وأشارت الدراسة إلى أن قانون الأحوال الشخصية في دولة الإمارات نص على حق الطفل في الحضانة والنفقة، ويحق للطفل نفقة عاجلة من والده بحكم القاضي أو من الأشخاص الآخرين المسؤولين عن الطفل، حيث تدفع هذه النفقة في حالة انفصال الوالدين وتستمر حتى يتمكن الطفل من العمل والاعتماد على نفسه، ولكن الإجراءات القضائية الطويلة وتهرب الوالد أحيانا كثيرة من النفقة تسبب معاناة كبيرة للأم الحاضنة والأطفال



وأوصت بضرورة إيجاد نظام متطور يكفل النفقة ويصون كرامة المرأة والأطفال ويضمن لهم الاستقرار المادي، مثل استقطاع مبلغ النفقة تلقائيا شهريا من راتب الزوج وتحويله مباشرة لحساب الأم الحاضنة دون المرور بشكل مستمر في دوامة المحاكم وتهرب الأب من دفع النفقة انتقاما من طليقته وتهربا من المسؤولية تجاه أبنائه